-أخبار (أطار)- من بين أبرز وجوه مدينة أطار يبرز اسم مساعد أول في الكتيبة الأولى للصاعقة و المظليين "محمد سي"، الرجل الذي ظل طوال أربعة عقود يحمل شغفه على كتفه، كما يحمل المظلة في السماء.
مقاتل عرفته ساحات التدريب أكثر مما عرفه البيت، مدرب عمليات الإنزال المظلي في الكتيبة الأولى للصاعقة و المظليين، و رجل لا يعرف التراجع يوم الزحف.
التحق محمد سي بصفوف الجيش سنة 1982 ضمن أول دفعة للعرفاء، قبل أن يتخرج عام 1984 ويلتحق بالكتيبة الأولى للصاعقة و المظليين، و في 1995 بدأ مرحلة جديدة من مسيرته بعد حصوله على تدريب متقدم في فرنسا كمؤطر مظلات، ليعود بعدها ويواصل ممارسة شغفه ذاته بلا كلل، مؤمنا بأن الدفاع عن الوطن رسالة لا تنتهي.
أكثر من أربعين سنة قضاها في مقدمة الصفوف، لم يجف خلالها عرقه كما يقول، ولن يجف حتى بعد التقاعد… فالتدريب بالنسبة له عادة راسخة، وجزء لا ينفصل عن حياته.
ينهل أبناء وطنه من معين خبرته، ويعد جيلا جديدا من المقاتلين الأوفياء كما كان هو.
أما محمدي سي الإنسان، فهو أب الجميع في أطار؛
"مصندر" بلغة محبي الجيش،
و رياضي بلغة الرياضيين،
ومتواضع محبوب بلغة عموم أهل المدينة.
رجل صنع لنفسه مكانة لا تصنع بالرتب فقط، بل بالمواقف، وبالإخلاص، وبقلب ظل معلقا بالوطن حتى وهو على أعتاب التقاعد.
#أخبار_أطار
