
يشهد محيط المجلس الجهوي في ولاية آدرار مشهداً يثير الكثير من الجدل، حيث تتكدّس المعدات الزراعية الحديثة من جرارات ومحاريث وآلات حرث أمام مبنى المجلس، في وضعية وصفها المزراعون بـ"غير المبررة" و"المؤسفة".
هذه المعدات، التي استلمها المجلس من وزارة الزراعة ضمن برنامج حكومي لدعم المزارعين وتعزيز المكننة الزراعية في الولاية، كان يفترض أن تُوزّع على المستفيدين ، غير أنها بقيت مركونة في العراء معرضة للشمس والرياح والغبار، ما يعجل بتلفها ويقلل من عمرها التشغيلي.
وبحسب مصادر محلية، فإن المجلس الجهوي استلم هذه الدفعة لتمكين المزارعين من تجاوز معيقات العمل اليدوي، خاصة في ظل النقص الحاد في الوسائل الميكانيكية التي ترفع من المردودية الإنتاجية بآدرار.
وعبر عدد من المزارعين عن خيبة أملهم الشديدة، مؤكدين أن القطاع الزراعي يعاني أصلاً من ضعف واضح في المكننة وارتفاع تكاليف العمل اليدوي، وأن وصول هذه المعدات كان بارقة أمل طال انتظارها.
وقال أحد المزارعين إن "هذه الآلات كان يمكن أن تغيّر واقع الموسم الزراعي الحالي، لكن تركها تتعرض للتلف أمام أعيننا أمر يبعث على الإحباط".
من جانبهم، انتقد ناشطون محليون المجلس الجهوي، متهمين إياه بسوء التخطيط وغياب المتابعة، معتبرين أن عدم وضع آلية واضحة للتوزيع أو حتى توفير مخزن يحفظ المعدات، يُعد إهمالاً يسيء لجهود الدولة في دعم القطاع الزراعي.




