مجالس الأمل… حين يغنّي المزارعون للفصول القادمة

بواسطة atar

في أجواء يكسوها صفاء الريف وبساطة القرى، يقضي المزارعون نهارهم بين نغمات الموسيقى التقليدية وهمسات أخبار المراعي وأسعار المواشي هذا العام، رغم ضعف التساقطات المطرية. تتناثر كؤوس الشاي الساخن فوق حصير قديم، ويُكسر سكون الظهيرة برائحة الخبزة المحلية وهي تُقلب على الجمر، فتتحوّل الجلسة إلى عالم صغير مليء بالدفء والحديث الهادئ.

حديثهم ليس عن توفير ماءٍ أو كهرباء، ولا عن زيارة رئيس للجمهورية في الحوض الشرقي، ولا عن استعدادات عيد الاستقلال أو محتوى خطاب رسمي مرتقب.

كل ما يشغل بالهم أن يجود محصول الفاصوليا (آدلگان) هذا الموسم، وأن ترتفع أسعاره في السوق ليعوّضهم بعض ما أنهكهم العام. وحين تقترب الشمس من المغيب تبدأ رحلة العودة إلى ...