-أخبار (أطار)- بينما يطرح نواب مقاطعات الوطن مشاكل دوائرهم الانتخابية تحت قبة البرلمان، يَظهر أحد نواب مقاطعة أطار مُواكبا لكل أحداث المدينة التي يتم نشرها على وسائط التواصل الاجتماعي الآدراري، مفندا كل المشاكل التي يطرحها المواطنون عبر صفحاتهم ، معللا كل ذلك بما يلي: "تلك المشكلة كنت أناقشها مع الوزير و قد وصلت لمراحل متقدمة"، بدورهم أكد النشطاء أن تلك المشاكل لو لم يتم ننشرها على وسائط التواصل الاجتماعي لما وصلت إلى النائب الافتراضي حسب تعبيرهم.
يحدث كل ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مقاطعة أطار قمة التهميش ، رداءة الخدمات الصحية و العمومية، ارتفاع الأسعار، انقطاع دائم للماء عن بعض أحياء المدينة ، و انقطاع متكرر للكهرباء خلال شهر رمضان المبارك، و حسب الساكنة فإن نواب مقاطعة أطار لا يظهرون إلا في المناسبات السياسية، حيث غابوا عن جميع الفعاليات في المدينة و لم يلتزموا بالوعود التي أطلقوها أيام الحملات الانتخابية.
بصفة عامة أظهرت عملية استقصاء قامت بها أخبار أخبار أطار أن بعض الإداريين و المنتخبين في ولاية آدرار يقضون أغلب أوقاتهم في تصفح و سائط التواصل الاجتماعي حيث يتم تزويدهم بكل شاردة ووارة عبر "لقطات الشاشة و تسريب الصوتيات" كفتات يقتات منه البعض، و هو ما جعل الولاية تعيش حالة من الإهمال و التهميش لم تبلغه من قبل.
و وسط كل ذلك و على هامش صفحة منسية يعيش المواطن الآدراري بين مطرقة إدارة باتت تمتهن فن الاستدعاء لكل موظف يغرد خارج السرب، و سندان منتخب افتراضي يقضي سواد وقته يقلب صفحات الفيسبوك و يستشيط غضبا من صوتيات الواتساب.
#أخبار_أطار
