
شهدت دورة المجلس البلدي في شوم تطورًا لافتًا بعد انسحاب خمسة مستشارين بلديين إثر نقاشات حادة حول تسيير مشروع ممول من خيرية "اسنيم".
المشروع المتمثل في إنشاء مجزرة عصرية أثار خلافًا جوهريًا بين العمدة والمستشارين حيث طالب المستشارون بمنحها لجزار يمارس المهنة حاليًا في البلدية بينما أصر العمدة على تسليمها لجزارين كانوا يزاولون المهنة سابقًا.
وفق مصادر محلية، فإن الخلاف يتجاوز مسألة توزيع المشروع حيث يعكس تباينًا في الرؤى حول إدارة المشاريع التنموية.
بعض المستشارين يرون أن العمدة ينفرد باتخاذ القرارات دون تشاور كافٍ وهو ما يهدد مبدأ الشفافية والعدالة في تسيير الشأن المحلي.
بالمقابل، يعتبر العمدة أن قراراته تهدف إلى ضمان أفضل استغلال للمشاريع وفقًا لما يخدم مصالح البلدية.
في ظل تصاعد التوتر، يطرح التساؤل حول ما إذا كان المستشارون سيواصلون الضغط على العمدة من خلال التلويح بحجب الثقة خاصة أن هذه الخطوة رغم ندرتها في المجالس البلدية أصبحت وسيلة لتعزيز الرقابة والمساءلة في بعض البلديات .
او سيتم احتواء هذا الخلاف عبر الحوار والتفاوض ؟