
-أخبار (أطار)- يشتكي الإعلام الجهوي في ولاية آدرار من استمرار ما يصفه بالتهميش والإقصاء من قبل السلطات الإدارية، رغم التأكيد المتكرر لوالي الولاية في مختلف الاجتماعات على أهمية الإعلام الجهوي وضرورة إشراكه في الفعاليات الرسمية.
و يؤكد صحفيون و فاعلون إعلاميون في مدينة أطار أن هذا الخطاب لا يجد طريقه إلى التطبيق على أرض الواقع، حيث تم - بحسب قولهم - تجاهل الإعلام الجهوي في النسخة الماضية من مهرجان مدائن التراث، إذ اعتذر الوالي حينها بالمشاغل المرتبطة بالتحضيرات و التنظيم.
و مع اقتراب تنظيم نسخة جديدة من مهرجان مدائن التراث، يزيح الوالي مسؤولية الإعلام عنه؛ مشيرا إلى أن إشراك الإعلام يعني اللجنة المشرفة على المهرجان، فيما يتساءل الإعلاميون في آدرار عما إذا كانت السلطات ستراجع نهجها هذه المرة وتسعى فعليا إلى إشراك الإعلام الجهوي كشريك أساسي في التغطية و الترويج، أم أن سيناريو نسخة شنقيط السابقة سيتكرر، بما يحمله من إقصاء وتهميش.
و يرى الشارع في مدينة أطار "أن الإعلام الجهوي في آدرار لا يختلف عن الإعلام في باقي ولايات الوطن، إلا أن إعلام آدرار يبقى أكثر نشاطا و حيوية، و إذا كانت هناك شوائب تشوب الحقل، فإن هناك أسماء فرضت أسمائها بعمل مهني ، كاستثناءات تثبت القاعدة".
بدورهم مهتمون بالشأن الإعلامي يرون أن إشراك الإعلام الجهوي لا يندرج فقط في إطار المجاملة، بل يمثل ركيزة أساسية لإنجاح التظاهرات الثقافية وتعزيز التواصل بين الإدارة والمواطن، خاصة في ولاية تزخر بالإرث الحضاري والثقافي كآدرار.
بقلم: السالك الفيل.




