معايير دعم الجمعيات الشبابية تثير نقاشا حول جاهزية منظمات المجتمع المدني بولاية فهل ضعف التكوين و صرامة المعايير كانت سببا في اعتماد جمعية واحدة من أصل 19؟

بواسطة atar

-أخبار (أطار)- أثار إعلان وزارة تمكين الشباب عن نتائج الدعم السنوي الموجه للجمعيات الشبابية، جدلا واسعا في ولاية آدرار، بعد أن حصلت منظمة واحدة فقط — تجمع شباب آدرار — على العلامة الكاملة واستوفت جميع الشروط المطلوبة، في حين لم تتمكن 18 جمعية أخرى من بلوغ نصف المعدل اللازم للتأهل.

ويرى البعض أن هذه النتائج قد تعكس تراجعا في جاهزية منظمات المجتمع المدني بالولاية، أو على الأقل فجوة في قدراتها الإدارية والتقنية لمواكبة المتطلبات الحديثة التي اعتمدتها الوزارة، خاصة في ما يتعلق بملء الاستمارات الإلكترونية وتقديم وثائق التسيير المالي والإداري وتقارير الأنشطة والتمويل.

وفي هذا السياق، اعتبر بعض رؤساء الجمعيات أن المعايير الجديدة مجحفة بالنظر إلى أن عددا من المنظمات يفتقر إلى أرشيف إداري منظم، مطالبين الوزارة بتنظيم دورات تكوينية لتعريف الجمعيات بآليات إعداد الملفات الرقمية وتوثيق أنشطتها وفق النظم الجديدة، "فبدلا من دعم الجمعيات الأكثر نشاطا و ميدانية أصبح تركيز الوزارة منصبا على استيفاء شروط شكلية"..

من جهة أخرى، يرى آخرون أن المعايير الأخيرة كشفت واقعا كان غائبا، وأظهرت الحاجة إلى إصلاح عميق داخل النسيج الجمعوي في الولاية، بما يضمن الشفافية والمهنية في العمل المدني.

وكانت وزارة تمكين الشباب قد أعلنت عن قائمة الجمعيات المستفيدة من الدعم السنوي، حيث تقدمت 19 جمعية ومنظمة من ولاية آدرار، لم تستوف الشروط سوى منظمة تجمع شباب آدرار التي حصلت على العلامة الكاملة وتم اعتمادها رسميا، لتصبح المنظمة الشريكة للوزارة على مستوى الولاية خلال الفترة المقبلة.

                         #أخبار_أطار