
-أخبار (أطار)- في حادثة تشجع التضييق على حرية التعبير استدعت الإدارة الجهوية للتهذيب بولاية آدرار المعلم و المدون إمامن الشيخ سيداتي على خلفية منشور كتبه على صفحته على الفيسبوك حول كيفية اختيار المستفيدين من السلال الغذائية المقدمة من طرف بعض الهيئات الخيرية التي تم توزيعها في مباني جهة آدرار، مضيفا "أن أغلب هذه المساعدات قد لا تشاهد إلا في الصور."
و حسب منشوره الأخير على الصفحة أكد إمامن الشيخ سيداتي أن استدعاءه من طرف الإدارة جاء بناء على أوامر من والي آدرار و شمل الاستدعاء اثنين من زملاءه.
نص المنشور الأخير للمدون إمامن الشيخ سيداتي:
"يبدو أن التضييق على حرية التعبير يأخذ شكلًا جديدًا هذه المرة ليس عبر الجهات الأمنية بل من خلال الإدارة الجهوية التي ننتمي إليها فقد تلقينا اتصالًا من مديرها يطلب منا الحضور إلى مكتبه لنُفاجأ بأن الاستدعاء جاء بناءً على توجيهات من السيد والي الولاية، وذلك بسبب ما كتبناه سابقًا حول موضوع "سلات الجهة"
لم أكن الوحيد في هذا الموقف فقد شمل الاستدعاء أيضًا اثنين من زملائي في نفس القطاع وللسبب ذاته ليكون عدد المستدعين ثلاثة. لكن ما أثار استغرابي أكثر هو الأسلوب الحاد الذي خاطبني به المدير الجهوي شخصيًا متحدثًا باسم الوالي في موقفٍ يُثير التساؤلات حول مساحة حرية التعبير المتاحة والأشد إيلامًا أن الاستدعاء لم يكن بخصوص أي تجاوزات تتعلق بعملنا في المدرسة الجمهورية التي نحن جزء منها بل بدا وكأن الإدارة الجهوية أصبحت ساحةً لممارسة الضغط على المدونين
وللشفافية فإن جميع ما جرى بيني وبين المدير الجهوي موثق #بتسجيل_صوتي. وسنوافيكم بتفاصيل هذا الأمر في بث مباشر قريبًا بإذن الله، بصفتي: مواطنًا آدراريًا
إسمي إمامن ولد الشيخ سيداتي معلمَ اللغة العربية منذ 2013 أدرّس القسم السادس في مدرسة أغنمريت 2 والمدير الناشر لمنصة "أطار الآن" والأمين العام لرابطة منصات آدرار الإعلامية ومسؤول التنظيم في نقابة الاتحاد من أجل الترسيم وممثل حركة الجيل الثالث على مستوى ولاية آدرار
المبادئ لا تُساوَم، والظلم ظلمات يوم القيامة.
موقع وزارة التهذيب الوطني في موريتانيا
وزارة الداخلية واللامركزية Ministère de l'Intérieur
رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية