مع اختتام فعاليات مهرجان قرية بوعبون الثقافي في نسخته الأولى يطيب لي أن أعبر عن عميق امتناني و شكري لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي البارز لقد كان مهرجاناً فريداً من نوعه حيث أظهر قدرة هذه القرية العريقة على جمع شمل الجميع في مناخ من الفرح و الإحتفال و الاحتفاء بموروث قرية بوعبون الثقافي و التنموي
إن المهرجان لم يكن مجرد حدث ثقافي و حسب بل كان تجسيداً لروح الضيافة و حسن الاستقبال الذي يميز أهالي بوعبون حيث تم استقبال الجميع بابتسامات مشرقة و قلوب مفتوحة فقد كانت طلاقة الوجوه و كرم الضيافة من أهم السمات التي ميزت هذا الحدث مما جعله يشعر كل من حضر و كأنه في بيته وهو ما يعكس القيم الطيبة التي يتحلى بها سكان هذه القرية الأصيلة
و لا يسعني إلا أن أخص بالتهنئة و الشكر الجزيل الأستاذ بونه ولد التيرجه رئيس المهرجان على فكرته النيرة و تنظيمه الرائع الذي أخرج المهرجان في أبهى صورة فقد كانت رؤيته الخلاقة و المبدعة هي المحرك الرئيسي وراء هذا النجاح الكبير الذي يساهم في تطوير المنطقة على الصعيدين الثقافي و التنموي و يعكس طموحات أبناء قرية بوعبون المشتركة في بناء مستقبل أفضل
لقد كانت الفعاليات متنوعة حيث شاهد الجمهور الكبير عروضاً ثقافية و فنية مبهرة و تفاعل معها في جو من الحماس و التعاون و الإخاء الذي لم يكن ليتم لولا حسن الاستقبال الذي أبداه كل فرد في القرية
نؤمن جميعا أن هذا المهرجان قد أسهم في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع المحلي و ساهم في خلق فرص جديدة للتنمية المستدامة التي تتماشى مع تراثنا و ثقافتنا مما يؤكد أن مهرجان بوعبون سيكون بلا شك نقطة انطلاق لفعاليات أخرى أكبر و أوسع في المستقبل و سوف يبقى في ذاكرة الجميع كمثال حي على النجاح الجماعي و التضامن
مرة أخرى أرفع أسمى آيات الشكر و التقدير لجميع من أسهم في هذا الإنجاز و أتوجه بأطيب التهاني و التبريكات للأستاذ بونه ولد التيرجه على نجاح هذا الحدث الكبير سائلا الله أن يحفظ قرية بوعبون و أهلها و أن يديم عليها نعمة الخير و البركة و أن يبارك في أبنائها البررة
مع خالص التحيات و التمنيات بمزيد من النجاح و التقدم.
الصحفي محمد محمود ولد الشيخ.
